خواطر لمعلمي العلوم الشرعية

⁦⁩ في نظري .. أحبُّ المعلمين إليَّ ليس هو من حثني على كثرة القراءة، أو كثرة حضور الدروس، بل ذاك الذي كان يحثني على مداومة مذاكرة ما درستُهُ، وقليل ماهم.

⁦⁩المعلم الذي يريد نبوغ طلبته لا يكتفي بإلقاء مسال العلم عليهم، بل يحثهم على مذاكرته، ويعقد لهم مجالس المذاكرة، ويسمع إعادة إلقاء طلبته للدروس، وقليل ماهم.

⁩بعض المعلمين لديهم علم وفير ويقعد الطالب عنده سنوات ومع ذلك لا يستفيد، المشكلة في طريقة التعليم، فقليل من يحرص على تطويرها.

⁦⁩قد يكون المعلم لديه فقرٌ .. ليس علميًا بل فقر اجتماعي .. فالطالب يحضر عنده أشهر وسنوات ولا يسأله: ما اسمك؟ من أين أنت؟ ولا يعرف شيئًا عنه، فلا وجود للأبوة العلمية إلا قليلا منهم.

⁦⁩يظنَّ بعض معلمي العلوم الدينية أنهم لا يحتاجون إلى القراءة والدراسة لكتب طرق التدريس، وفي نظري هم أحوج إلى ذلك ممن يعلم العلوم الطبيعية وغيرها.

إنَّ عدم إحسان اختيار طريقة التعليم المناسبة يضيّع الوقت، ويفني العمر، ويجعل الطالب سيء الظنّ بمعلمه، فما المانع أن من يدرس النحو أو الأصول أو الفقه أو الحديث يطوّر من مهاراته التعليمية، ليس بدعة.

⁦⁩بعضُنا درس في معهدٍ علميٍّ نائي أو محظرةٍ بعيدة ويريد أن يدرّس طلابه بنفس الطريقة التي درس بها.. ما صلح لك قد لا يصلح لغيرك.

⁦⁩حث الطلبة على المذاكرة بعد الدراسة والتحضير للدرس قبل الحضور، من الأهمية بمكان، وعادةً أقول للفضلاء الذي يشرفون مجلسي: (التحضير بمثابة السنة القبلية للدرس، والمذاكرة بمثابة السنة البعدية).

أضف تعليق