يشرع ندبًا القنوت للنازلة كوباءٍ وقحطٍ في الصلوات المكتوبات دون النوافل ونحوها، فإن أَمَرَ به الإمام وَجب من أئمة المساجد.
ويستجب الجهر به للإمام في السرية والجهرية ويؤمن المأموم، وأما المنفرد، فقال الخطيب: (يسرُّ به)، وأفتى الشهاب الرملي بأنَّه: يجهر به ولو كانت الصلاة سرية.
ولا يسنُّ سجود السهو لتركه؛ لأنَّه ليس من أبعاض الصلاة.
وسنية القنوت لو لمن تنزل بهم النازلة، فيسنُّ لأهل مدينة لم ينزل بهم الوباء القنوت لمن نزل بهم.
وكيفيته: أن يأتي بدعاء القنوت المشهور ثم يختمه بسؤال الله تعالى رفع تلك النازلة، ولو اقتصر على سؤال رفع تلك النازلة أجزأه ذلك.
ويسنُّ رفع يديه مكشوفتين في القنوت، وأن يصلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه الكرام، والأولى إلصاق يديه عند رفعهما للدعاء، والنظر إليهما؛ لتعذره حينئذٍ لموضع السجود، ولا يمسح بهما وجهه في الصلاة.